responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلمان سابق فارس عرض وتحليل نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 95

مواصلة الكفاح لولا هذا لكانت هزيمتهم محتمةً والفشل حليفهم ، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ، فقد انتهت المعركة بنصر المسلمين ، وفي ذلك نزلت الآية الكريمة :

« ويومَ حُنَينٍ إذ أَعجبتكم كثرَتُكُم فلم تُغنِ عَنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرضُ بما رَحُبَت ثم وَلَّيتم مدبرين ثم أنزلَ اللهُ سكينتَهُ على رسُولِهِ وعلى المؤمنينَ وأنزَلَ جنوداً لم تروها ».

وقد ظفر المسلمون في هذه الحرب بغنائم كثيرة بلغت إثنين وعشرين ألفاً من الإبل وأربعين ألفاً من الشياه ، وأربعة آلاف أوقية من الفضة ، وكان عدد الأسرى ستة آلاف أسير ، أما قائد المشركين مالك بن عوف فقد فَرّ في عدد من ثقيف إلى الطائف ، وكانت الطائف مدينةً محصنةً لها أبواب ، وكان أهلها ذَوو خبرةٍ في الحرب وثروات طائلة مكّنتهم أن يجعلوا حصونهم من أمنع الحصون ، فجمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الغنائم والأسرى وجعل على حراستها بُديل بن ورقاء وجماعة من المسلمين ، وأمر مناديه بالرواح إلى الطائف لمحاصرتها طمعاً في أن يسلم أهلها ، فسار المسلمون نحوها ونزلوا في مكانٍ قريب منها ، ولما أشرف عليهم أهل الطائف هالتهم كثرتهم ، فأمطروهم بوابل من النبل وأصابوا عدداً من المسلمين مما حدا بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يأمرهم بالانتقال إلى مكان آخر.

أقام المسلمون في ذلك المكان أياماً ينتظرون مواجهة ثقيف لهم ، لكن ثقيف لم تكن بحالةٍ من الاستعداد تمكنهم من المواجهة بعد هزيمتهم في حنين ، فأثرت الانتظار على المواجهة والمكوث داخل الحصن ، سيّما وأن الحصن منيعٌ والمؤن متوفرة ، وليس لدى المسلمين السلاح الذي يمكنهم من إقتحام الحصن.

وطال الانتظار بالمسلمين. وهنا أشار سلمان الفارسي ( رضي ) باستعمال المنجنيق قائلاً : يا رسول الله ، أرى أن تنصب المنجنيق على حصنهم ، فانا كنا بأرض فارس ننصب المنجنيقات على الحصون وتُنصبُ علينا. فنصيب من

نام کتاب : سلمان سابق فارس عرض وتحليل نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست