أو أنهم كانوا من «
أوصياء أوصياء المسيح » على حد تعبير البعض ، وبذلك يسهل علينا تقبل ما أورده كثير
من المؤرخين من أن سلمان أدرك « وصي وصي عيسى » ، « أو أدرك بعض الحواريين. ».
«
عتيـق الإسـلام »
بقيت مشكلة الرق ( المفتعل ) الذي تم
بسبب أولئك القساة الذين صحبهم سلمان من الإسكندرية ، والذي يحول بينه وبين اللحاق
برسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم، سيما وأن
هذه المرأة لن تتخلى عنه بسهولة ، وهنا تدخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لينقذ سلمان من محنته القاسية فالتفت
إليه قائلاً :
« يا روزبة ادخل إلى هذه المرأة وقل لها
: يقول لك محمد بن عبد الله أتبيعيني له.؟ »
نهض سلمان إليها وأبلغها مقالة النبي
صلوات الله عليه ، وهو يظن أنها ستجيبه إلى طلبه وتبيعه بدراهم معدودات كما فعل
معه أسياده السابقون ، وعندها سيتخلص من ربقة العبودية ويعيش حراً في دنيا
الإسلام.
كان ما حصل هو العكس ، فالمرأة شديدة
التعلق بهذا الفارسي ـ وربما لإخلاصه وأمانته ـ فهي لن تتخلى عنه بسهولة ، ومن جهة
ثانية أن المساوم عليه هو محمد بن عبد الله النبي الذي يكرهه الوثنيون والمشركون
والتي هي منهم ، فهي إذن تود إيذائه وتعجيزه وقهره لو استطاعت ، فكانت هذه
المساومة من محمد فرصةً سانحة لذلك ، فوافقت على بيعه وشرطت شرطاً لا يمكن تحقيقه
إلا إذا تدخلت العناية الإلهية. فقالت لسلمان :
« لاأبيعك إلابأربعمائة نخلة ، منها
مائتان صفراء ومنها مائتان حمراء.»
إنه طلب صعب ، فمن أين تجتمع هذه
النخلات الأربعمائة بهذه
= أيضاً : الأبدال قوم يقيم الله بهم الأرض وهم سبعون أربعون
بالشام وثلاثون بغيرها ، لا يقوم أحدهم إلا قام مقامه آخر من سائر الناس ( مجمع
البحرين مادة بدل )