عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهمالسلام ، قال :
جلس جماعة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينتسبون ويفتخرون وفيهم سلمان رحمهالله فقال له عمر :
ما نسبتك أنت يا سلمان ، وما أصلك؟
فقال : أنا سلمان بن عبد الله ، كنت
ضالاً ، فهداني الله بمحمد ، وكنت عائلاً ، فأغناني الله بمحمد ، وكنت مملوكاً
فاعتقني الله بمحمد ، فهذا حسبي ونسبي يا عمر.
ثم خرج رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : فذكر سلمان ما قال عمر وما أجابه به.
فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، يا معشر قريش ؛ إن حسب المرء دينه ،
ومروته خلقه ، وأصله عقله ، قال الله تعالى : « يا أيها الناس إنا جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن
أكرمكم عند الله أتقاكم ».
ثم أقبل على سلمان فقال له : « سلمان ،
إنه ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلا بتقوى الله عز وجل ، فمن كنت أتقى منه فأنت
أفضل منه. » [١]