سـلمان العـالم

نكتفي هنا بعرضٍ لما قيل وكتب حول علم سلمان الفارسي ( رضي ) فان في ذلك صورة واضحة لما يتمتع به هذا الصحابي العظيم من العلم والفضل.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سلمان يبعث أمة ، لقد أشبع علماً.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مخاطباً أبا الدرداء ، وكأنه يريد إيقافه على حقيقة كان يجهلها : « يا عويمر ؛ سلمان أعلم منك. » [١]

وقد سئل عنه علي عليه‌السلام ، فقال : امرؤ منا واِلينا أهل البيت ، من لكم بمثل لقمان الحكيم علم العلم الأول والعالم الآخر ، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر ، وكان بحراً لا ينزف. [٢] « روى عنه ابن عباس ـ حبر الأمة ـ وأبو عثمان النهدي ، وأبو الطفيل ، وأبو قرة الكندي » [٣] وقد روى البخاري عنه ستين حديثاً. [٤] وغيرهم من الصحابة والتابعين.

وجاء في كتاب فنون الإسلام في أول من جمع حديثا إلى مثله في باب واحد وعنوان واحد من الصحابة الشيعة : وهم أبو عبد الله سلمان الفارسي وأبو ذر

[١] أنساب الأشراف / ٤٨٨.

[٢] الأعلام للزركلي ٣ / ١٦٩ ـ ١٧٠.

[٣] الجرح والتعديل / القسم الأول من المجلد الثاني / ٢٩٦ ـ ٢٩٧.

[٤] الأعلام / ٣ / ١٧٠.