٤ ـ وإذا كان سلمان قد اسلم في أول سني
الهجرة ، حسبما تقدم ، وإذا كان أبو الدرداء ، قد تأخر اسلامه إلى ما بعد احد [٤]
.. فلماذا ترك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
سلمان من دون أن يواخي بينه وبين أحدٍ من الناس ، في هذه المدة الطويلة كلها؟!
٥ ـ واذا أخذنا بقول الواقدي : إن « .. العلماء
ينكرون المؤاخاة بعد بدر ، ويقولون : قطعت بدر المواريث .. » [٥].
فان النتيجة تكون : أن العلماء ينكرون
المؤاخاة بين سلمان وأبي الدرداء ، لأن أبا الدرداء قد تأخر اسلام عن بدر كثيراً ..
٦ ـ وأخيراً .. فقد جاء في بعض النصوص :
أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قد آخى بين
أبي الدرداء ، وعوف بن مالك الاشجعي [٦]
ولعل هذا هو الأصح ، والاولى بالقبول ..