نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 48
النبي
الأعظم في المدينة
وخرج صلىاللهعليهوآلهوسلم
من قبا يوم الجمعة ، فادركته الصلاة في بني سالم بن عوف ، فصلاها عندهم ومعه مائة
من المسلمين ، وبعد الصلاة دعا براحلته فركبها ، والتف حوله المسلمون وهم مدججون
بالسلاح ، وكان لا يمر بحي من أحياء الانصار إلا تعلقوا به ، يقولون له : انزل على
الرحب والسعة يا نبي الله ، إلى القوة والمنعة والثروة ، فيدعو لهم بالخير ويقول :
دعوا الراحلة فإنها مأمورة ، وما زالت تسير به ، وكلما مرَّ بحيٍّ أخذوا بزمامها
وألحوا على النزول بينهم وهو يرفض ذلك إلى أن انتهت إلى حيث مسجده الآن فبركت
عنده.
فجاء أبو أيوب الأنصاري ، فحط رحله
وأدخله منزله ، فقال رسول الله المرء مع رحله ، وجاء أسعد بن زرارة فأخذ بزمام
ناقة رسول الله وأدخلها داره.
قال زيد بن ثابت : وأول هديةٍ دخلت رسول
الله في منزل ابي أيوب ، قصعة مثرودة فيها خبز وسمن ولبن ، فقلت : أرسلت بهذه القصعة
أمي ، يا رسول الله ، فقال (ص) : بارك الله فيك وفي أمك ، ودعا أصحابه فأكلوا.
ثم جاءت قصعة سعد بن عبادة. وما كان من
ليلةٍ من الليالي إلا وعلى باب رسول الله (ص) الثلاثة والأربعة يحملون الطعام ،
يتناوبون ذلك ، حتى فرغ رسول الله من بناء مسجده ومنازله ، وتحول عن منزل أبي أيوب
، وكان
نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 48