نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 29
خروجه
إلى الطائف
وحين اشتد ايذاء قريش للنبي (ص) خرج
متخفياً في مكة ومعه ابن عمه علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة ، وقصد الطائف ليعرض
نفسه على ساداتها من ثقيف ، وكانوا ثلاثة إخوة : عبد ياليل ، ومسعود بن عمرو ،
واخوهما حبيب بن عمرو ، فدعاهم إلى نصرته والقيام معه على من خالفه.
فقال أحدهم : ما رد يمرطُ ثيابَ الكعبةِ
إن كان الله أرسلك !
وقال آخر : أما وجَدَ الله من يرسلُهُ
غيركَ ؟!
وقال الثالث : والله لا أكلّمُكَ كلمةً
أبدا : لئن كنت نبياً كما تقول ، فأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام ؛ ولئن
كنت كاذباً على الله فما ينبغي لي أن أكلمك.
فقام رسول الله (ص) وقد يئس منهم ، وقال
لهم : إذا أبيتم فاكتموا علي ذلك ، وقد كره أن يبلغ قريشاً ذلك فيجرأون عليه.
وبقي صلىاللهعليهوآله
في الطائف عشرة أيام يدعو أهلها للإسلام فلم يسمعوا منهم ، وأغروا به سفهائهم
وعبيدهم حتى اجتمع عليه الناس وقذفوه بالحجارة.
فالتجأ إلى حائط ـ بستان ـ لِعُتبةَ
وشيبة إبنا ربيعة ـ وكانا فيه ـ والدماء تسيل من ساقيه ، فجلس في ظل شجرة وجعل
يدعو بهذا الدعاء :
نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 29