نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 176
عثمان فجئت ، فجلست
الى المقداد بن عمرو فسمعته يقول : والله ما رأيت مثل ما أتي إلى أهل هذا البيت !
ـ وكان عبد الرحمن بن عوف جالساً ـ فقال : وما أنت وذاك يا مقداد ؟!
قال المقداد : والله إني أحبهم لحب رسول
الله صلىاللهعليهوآله واني لأعجب
من قريش وتطاولهم على الناس بفضل رسول الله ثم انتزاعهم من أهله !
قال عبد الرحمن : أما والله ، لقد أجهدتُ
نفسي لكم.
قال المقداد : أما والله لقد تركت رجلاً
من الذين يأمرون بالحق وبه يعدلون ؛ أما والله لو أن لي على قريش أعواناً لقاتلتهم
قتالي إياهم ببدرٍ وأُحد !!
فقال عبد الرحمن : ثكلتك أُمك ! لا
يسمعن هذا الكلام الناس ؛ فإني أخاف أن تكون صاحب فتنةٍ وفرقةٍ.
قال : المقداد : إن من دعا إلى الحق
وأهله وولاة الأمر لا يكون صاحب فتنةٍ ، ولكن من أقحم الناس في الباطل وآثر الهوى
على الحق ، فذلك صاحب الفتنة والفرقة ! ـ يعرّض بعبد الرحمن ـ.
قال : فتربّدَ وجه عبد الرحمن ، ثم قال
: لو أعلم أنك إياي تعني ، لكان لي ولك شأن !.
قال : المقداد إياي تهدد ، يابن أم عبد
الرحمن ؟ ثم قام عن عبد الرحمن فانصرف.
فضائل علي عليهالسلام ، يقول « فكنت أذكر فضل علي فلا أعدم
رجلاً يقول لي ما اكره ، وأحسن ما أسمعه قول من يقول : دع عنك هذا وخذ ما ينفعك ؟
فأقول : إن هذا مما ينفعني وينفعك ؟ فيقوم عني ويدعني الخ .. راجع النهج ٩ / ٥٨.
نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 176