نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 165
فقال أنس : صدق يا أمير المؤمنين. قال :
ويحك يا أنس ! أنا أؤمن قاتل مجزأة بن ثور والبراء بن مالك ! والله لتأتيني
بالمخرج أو لأعاقبنّك !
قال : إنك قلت : « لا بأس عليك حتى
تخبرني ولا بأس عليك حتى تشرب » ! وقال له ناس من المسلمين مثل قول أنس.
فأقبل على الهرمزان ، فقال : تخدعني !
والله لا تخدعني إلا أن تُسلم ، فأسلم ، ففرض له الفين وأنزله المدينة ». [١]
فلما قُتل عمر ، ظن ابنه عبيد الله أن
الهرمزان كان شريكاً لأبي لؤلؤة في قتل والده ، فعمد إلى الهرمزان فقتله ، وقتل
معه جفينة ابنة ابي لؤلؤة.
« وأراد عبيد الله أن لا يترك سبيّاً
بالمدينة يومئذٍ إلا قتله ، فاجتمع المهاجرون الأولون ، فأعظموا ما صنع عبيد الله
من قبل هؤلاء ، واشتدوا عليه وزجروه عن السبي.
فقال : والله لأقتلنهم وغيرهم ـ يعرض
ببعض المهاجرين ـ فلم يزل عمرو بن العاص يرفق به حتى دفع إليه سيفه .. [٢] ـ »
فلما استخلف عثمان ، دعا المهاجرين
والأنصار ، فقال : اشيروا علي في قتل هذا الذي فتق في الدين ما فتق ! فاجمع راي
المهاجرين والأنصار على كلمة واحدة يشجعون عثمان على قتله. وقال جل الناس : أبعد
الله الهرمزان وجفينة ، يريدون يتبعون عبيد الله أباه !!.
وعن المطلب بن عبدالله قال : قال علي
لعبيد الله بن عمر : ما كان ذنب بنت أبي لؤلؤة حين قتلتها ؟ فكان رأي علي حين
إستشاره عثمان ، ورأي الأكابر من أصحاب رسول الله على قتله ، لكن عمرو بن العاص
كلم عثمان