نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 163
إن كنت أردت ـ بما صنعت ـ وجه الله ،
فأثابك الله ثواب الدنيا والآخرة ، وإن كنت إنما أردت الدنيا ، فاكثر الله مالك !
فقال عبد الرحمن : إسمع ، رحمك الله ،
إسمع ! قال : لا أسمع والله. وجذب يده من يده ، ومضى حتى دخل على علي عليهالسلام ، فقال :
قم ، فقاتل حتى نقاتل معك. قال علي :
فبمن أقاتل ؛ رحمك الله ؟!
وأقبل عمار بن ياسر ينادي :
يا ناعي الإِسلام قم فإنعه
قد مات عرفٌ وبدا نُكرُ
أما والله لو أن لي أعواناً لقاتلتهم !
والله لئن قاتلهم واحد ، لأكونن له ثانياً !
فقال علي : يا أبا اليقظان ، والله لا
أجد عليهم أعواناً ، ولا احب أن أعرضكم لما لا تطيقون. [١] وجاءت حادثة العفو عن عبيد الله بن عمر
« قاتل الهرمزان » فزادت الطين بلة.
قال اليعقوبي : واكثر الناس في دم
الهرمزان ، وإمساك عبيد الله بن عمر ! وصعد عثمان المنبر ، فخطب الناس ، ثم قال :
آلا إني ولي دم الهرمزان ، وقد وهبته
لله ولعمر !
فقام المقداد بن عمرو ، فقال : إن
الهرمزان مولىً لله ولرسوله ، وليس لك أن تهب ما كان لله ولرسوله.
قال : فننظر ، وتنظرون. ثم اخرج عثمان
عبيد الله بن عمر من المدينة إلى الكوفة ، وأنزله داراً فنسب الموضع إليه فقيل : «
كويفة ابن عمر .. » [٢]