نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 125
موقف الإسلام من الزواج
كانت مشكلة الشعور بالتفوق العرقي لدى
العرب تحول دون شد الأواصر فيما بينهم فضلاً عن تثبيتها بينهم وبين القوميات
الأخرى ، فكان العربي الذي ينتمي الى قبيلةٍ ما ، يأنف من تزويج كريمته إلى عربي
آخر من جنسه ينتمي إلى قبيلةٍ أخرى يراها دونه في الحسب والنسب والمحتد ، فضلاً عن
أن يزوجها إلى رجل حليف ، أو غير عربي ، فإنه يرى في ذلك مجلبةً للمهانة عليه ، بل
ومدعاة للصغار والذلة بين القبائل الآخرى.
فكانوا يطلقون على سلالة العربي إذا
تزوج من غير العرب : الهجناء ! ولم تكن هذه المشكلة الإنسانية قائمة لدى المجتمع
العربي فقط ، بل عند الفرس أيضاً ، وما ذلك إلا إمعاناً في الغيّ. وتجريحاً في
نقاء الإنسانية.
فكانت العرب في الجاهلية لا تُورث
الهجين ، كما كانت الفُرسُ تطرحه ولا تعده ، ولو وجدوا له أمّا أمةً على رأس
ثلاثين أمّاً حرة ، ما أفلح عندهم ! [١]
فالمأساة إذن كانت عامة وغير مختصة بالعرب. *
* كانت بنو أمية لا
تستخلف بني الإماء .. وكانوا يتحرون أن يكون من تقلد الخلافة منهم من أم عربيةٍ ،
وكان أبو سعيد مسلمة بن عبد الملك من رجالهم المعدودين ، إلا أن كونه ابن أمة حال
بينه وبين الخلافة. وعرض مسلمة على عَمرَة بنت الحارس أن يتزوج منها ، فقالت : يا
بن التي تعلم ! وانك لهناك ؟ تعني أن امه أمة. ( بلاغات
نام کتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد جواد جلد : 1 صفحه : 125