وقد هالت الشاعر مظاهر الفساد والترف
التي خلفتها الطبقية الظالمة نتيجة انعدام العدالة الاجتماعية ، والفوضى
الأقتصادية السائدة آنذاك. ففي الوقت الذي لم يكن عامة الشعب يجد قوت يومه كانت
الأقلية من المتمولين والأقطاعيين تنعم في قصورها ومسارح لهوها غير آبهة بمعاناة
البؤساء وشقاء المعوزين والفقراء.
وقد عزّ على الشاعر أن يرى هذه الصور
الأليمة والمناظر المريعة دون أن يقف موقفاً حاسماً يسدد من خلاله نقداته اللاذعة
تجاه الوضع الاجتماعي المتأزم ، والتدهور الاقتصادي المتفاقم :