نام کتاب : الشيخ عبدالمنعم الفرطوسى حياته وادبه نویسنده : المحلاتي، حيدر جلد : 1 صفحه : 107
ومن أليم قوله في هذا الشأن : « أفق
حزين أطبقت عليه ظلمة اليأس وهو منبع النور والأمل يقتات من بقايا الصور الخيالية
المرتسمة على مرآة الذهن فهو مصباحه ، ويستاف من زفرات قلبه المحترقة عبيره
ونفحاته ، فهو حقله ومجمره. ويستمد من وعي الروح المنطلق قوته ونشاطه فهو حياته
يحدق في النجم فلا يرى غير الضئيل من شعاعه ويرمق الزهرة فلا يدرك سوى اللون
الواضح من جمالها يرنو للوجه الحسن فلا يحس بغيرالروعة البارزة من قسماته. هذا هو
بصري وهذه صور من الألم أرسمها على صفحات هذا اللوح الكئيب :
ومن
هنا أصبح لون الحزن والألم مميزاً في شعر الفرطوسي يتجلى في معظم نظمه ويشيع في أغلب
قصائده. ولا غرو في ذلك فمن يمّر بمثل ما مّر به الفرطوسي ، ويتجرع الغصص التي
تجرعها لحقيق بأن تظهر عليه آثار الحزن ومظاهر الألم.