نام کتاب : تاريخ مقام الامام المهدي (عج) في الحلة نویسنده : احمد علي مجيد الحلي جلد : 1 صفحه : 77
ويضربون الطبول
والانفار والبوقات أمام تلك الدابة يتقدمها خمسون منهم ويتبعها مثلهم ويمشي أخرون
عن يمينها وشمالها ا ويأتون مشهد صاحب الزمان فيقفون بالباب ويقولون:
باسم الله يا صاحب الزمان ، باسم الله
أخرج قد ظهر الفساد وكثر الظلم ، وهذا أوان خروجك فيفرق الله بك بين الحق والباطل
، ولا يزالون كذلك وهم يضربون الابواق والاطبال والانفار الى صلاة المغرب وهم
يقولون إن محمد بن الحسن العسكري دخل ذلك المسجد وغاب فيه ، وانه سيخرج وهو الامام المنتظر عندهم
». [١]
أقول
: بعد قوله هذا يالله من تلك الاعاجيب ، ويا غوثاه من هذه الاكاذيب ، أفلا يليق
بهذا الشيخ المؤرخ أن ينطق صدقاً ، أم هو على ما ألفى عليه السلف ، فأن أردت أن
انطق برد كلامه يكفيني كلامه أنه كره دخول برملاحة ( قضاء ذي الكفل ) قبل الحلة
لأن أهلها روافض ، فما الذي جعله يدخل مدينة الحلة وأهلها بقوله كلهم إمامية اثنا
عشرية ، فليته لم يدخلها ولم يرها كسابقتها ( برملاحة ) ، ونحن نسأل ابن بطوطة ،
أيجوز دخول بلاد الكفر والاصنام ولايجوز دخول بلد الروافض الاملام؟ والحل إن رحلته
طفحت بذكر دخوله الى بلاد الكفر.
وأما إذا أردنا الرد على كلامه أقول :
أولا : انه لا يخفى على أحد انه لم يعهد
لأحد من الأئمة الاثني غشر ، ولم يعرف لهم مكث في الحلة ، ولا سكنى ، ولا دار ،
ولا سرداب اختفى فيه الامام الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف بل لم تكن
الحلة في زمانهم