المال ، ويراقبون في صرفه فإن أحسنوا التصرف في ذلك المال دلّ ذلك على
نضوجهم العقلي ، وتحولهم من عالم الطفولة إلى مراحل التكليف الشرعي.
وهكذا المرأه تختبر فيما يعود إلى
تدبيرها المنزلي ، وتصرفها الإِجتماعي وإن قامت بدورها على النحو الذي تقوم
به غيرها من الأهل ، ومتعلقيها دل ذلك على تحولها من طفلة إلى ربة بيت ،
وحينئذٍ تسلم إليها أموالها كما تسلم إلى البالغ الرشيد.
وتجمع المذاهب الإِسلامية على إعتبار
هذا كقاعدة أساسية لبيان كيفية الإِختبار من غير فرض مثالٍ خاص لذلك سواءً في الذكر ، أو الأنثى.
وفي الحقيقة أن هذه القاعدة مستوحاة من
قوله تعالى : في الآية المتقدمة (فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ
رُشْدًا).
حيث تركت الآية الكريمة إيناس الرشد من
دون تقييده بكيفية خاصة تبعاً لطبيعة الظروف الاجتماعية المحيطة بالطفل سواءً كان الطفل ذكراً ، أم أنثى.
٢ ـ ثبوت الرشد بالشهادة
وكبقية الموارد التي تقبل فيها الشهادة
نرى موردنا ، وهو حصول الرشد ، فيثبت بشهادة رجلين ، أو رجل وإمرأتان.