responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 264


وهل أن كل ما عند الصوفية فهو قبيح سيء غير مقبول ، حتّى لو كان السهر في العبادة.

انّه لأمر غريب من اولئك الدخلاء. ولكن الأعجب منه ما يفعله بعض التجار بطبع تلك الخزعبلات وترويجها. والله تعالى هو المنجي الخلق من جهل الجاهلين وانتحال الضالين. وثالثاً : أليست تلك الحقائق التي ذكرها الشباب العارف مذكورة في خطبة أمير المؤمنين عليه‌السلام في أوصاف المتقين؟

وإليك الخطبة لتعرف مطابقتها لمضامين الخبر :

(فالمتقون فيها هم أهل الضائل. منطقهم الصواب ، وملبسهم الاقتصاد ، ومشيهم التواضع ، غضوا أبصارهم عمّا حرّم الله عليهم. ووقفوا اسماعهم على العلم النافع لهم.

نزلت انفسهم منهم في البلاء كالتي نزلت ف يارخاء. ولولا الأجل الذي كتب لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقاً لاى الثواب ، وخوفاً من العقاب ، عظم الخالق في انفسهم فصغر مادونه في أعنيهم فهم والجنّة كمن قد رآها فهم فيها منعمون ، وهم والنار كمن قد رآها فهم فيها معذبون. قلوبهم محزونة ، وشرورهم مأمونة ، وأجسادهم نحيفة ، وحاجاتهم خفيفة ، وانفسهم عفيفة.

صبروا أيّاماً قصيرة اعقبتهم راحة طويلة ، تجارة مربحة يسرها لهم ربّهم. ارادتهم الدنيا فلم يريدوها ، واسرتهم ففدوا انفسهم منها. أما الليل فصافون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلاً يحزِّنون به انفسهم ويستثيرون به دواء دائهم فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا اليها طمعاً ، وتطلعت نفوسهم إليهاشوقاً ، وظنّوا انّها نصب اعينهم ، وإذا مرّوا بآية فيها تخويف اصغوا اليها مسامع قلوبهم وظنوا انّ زفير جهنم وشهيقها في اصول آذانهم ، فهم حانون على أوساطهم ، مفترشون لجباههم واكفهم وركبهم وأطراف أقدامهم يَطَّلِبُونَ الى الله تعلى في فكاك رقابهم.

وأما النهار فحلماء علماء أبرار اتقياء قد برأهم الخوف بري القدّاح ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى وما بالقوم من مرض ، ويقول قد خولطوا ولقد خالطجهم أمرٌ عظيم ، لا يرضون من أعمالهم إلاّ القليل ولا يستكثرون الكثير ... الخطبة الشريفة).

ورابعاً : هل يحق لكل أحد أن يستظهر ما يشاء كيف يشاء وما يشاء كما يذهب إليه ذلك القائل دون أن يحاسب عن الدليل والسبب.

انذ الاستظهار ( وهو أن يقول القائل : الظاهر ، والأظهر وما شابهها من العبارات ) لابدّ وأن يكون مبتنياً على أساس علمي ودليل منطقي.

* * *

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست