نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 239
فإذا هو الى وسطه ما
عدا جانبي وركيه الى رفي ركبته محرق بالنار ، وقد أصابه من ذلك ألم شديد لا يمكنه
معه القرار ، فقالوا له : متى حصل لك ذلك؟ قال : اعلموا انّي رأيت في نومي كأن
الساعة قد قامت والناس في حرج عظيم وأكثرهم يساق إلى النار والأقل إلى الجنة ،
وفكنت مع من سيق الى الجنة ، فانتهى بنا المسير الى قنطرة عظيمة في العرض والطول ،
فقيل : هذا الصراط ، فسرنا عليها فإذا هي كلما سلكنا فيها قلّ عرضها وبعد طولها
فلم نبرح كذلك ونحن نسير عليها حتّى عادت كحد السيف ، وإذا تحتها وادٍ عظيم أوسع
ما يكون من الأودية ، تجري فيه نار سوداء يتقلقل فيها جمر كقلل الجبال والناس ما
بين ناج وساقط ، فلم أزل أميل من جهة إلى اُخرى حتّى انتهيت إلى قريب من آخر
القنظرة فلم أتمالك حتّى سقطت مِن عليها ، فخضت في تلك النار حتّى انتهيت إلى
الجرف ، فجعلت كلما اتشبث به لم يتماسك منه شيء في يدي ، والنار تحدرني بقوة
جريانها ، وأنا أستغيث وقد انذهلت وطار عقلي وذهب لبّي فالهمت فقلت يا علي بن أبي
طالب ، فنظرت فإذا رجل واقف على شفير الوادي ، فوقع في روعي أنّه الامام علي عليهالسلام ، فقلت : ياسيدي يا أمير المؤمنين :
فقال : هات يدك.
فمددت يدي ، فقبض عليها ، وجذبني ،
وألقاني على الجرف ، ثمّ أماط النار عن وركي بيده الشريفة فانتبهت مرعوباً وأنا
ترون فإذا هو لم يسلم من النار إلاّمامسه الإمام عليهالسلام
، ثمّ مكث في منزله ثلاثة أشهر يداوي ما أحرق منه بالمراهم حتّى يرئ ، وكان بعد
ذلك قلّ أن يذكر هذه الحكاية لأحد الاّ اصابته الحمى [١].
ذكر عدة أعمال
لتسهيل المرور على هذه العقبة
سوى صلة الرحم وأداء الأمانة
التي مضت
* الأول : روى السيّد ابن طاووس في كتاب
(الاقبال) : « من صلّى أول ليلة