كنت جالساً عند المؤمنين عليهالسلام فقال : انّ في القيامة لخمسين موقفاً
كل موقف ألف سنة :
فأوّل موقف خرج من قبره [٢] ، جبسوا ألف سنة عراة جياعاً عطاشا. فمن
خرج مِن قبره مؤمناً بجنته وناره ، ومؤمنا بالبعث والحساب والقيامة ، مقرّاً بالله
مصدقاًَ نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم
وبما جاء من عند الله عزّوجلّ نجا من الجوع والعطش [٣].
* وقال الامام أمير المؤمنين عليهالسلام في نهج البلاغة :
« وذلك يومٌ يَجمَعُ الله فيه الأوّلين
والآخرين لنقاش الحِساب وَجزاءِ الأعمال خُضُوعاً قياماً قد ألجَمَهُمُ العَرَقُ
وَرَجَفَت بِهِمَ الأرض فاجسَنُهُم حالاً من وجَدَ
قال : هو القبر وانّ لهم فيه
لمعيشة ضنكا ، والله القبر لروضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النار ، ثمّ
اقبل على رجل من جلسائه فقال له : لقد علم ساكن الجنّة من ساكن النار ، فأيّ
الرجلين أنت ، وأيّ الدارين دارك.
قال المؤلّف رحمهالله في ترجمة قوله تعالى كأنهم
الى نصب يوفضون يوم يخرجون من قبورهم سراعاً ، كانهم يسرعون الى علم منصوب كالذين
في الجيش عندما ينصبون علمهم يسرعون اليه ... ).
[٢] هكذا في نسخة
البحار : وفي جامع الأخبار طبعة النجف وقد ترجمها المؤلف (الخروج من القبر) والله
تعالى أعلم.
[٣] رواه في جامع
الأخبار للشيخ محمّد الشعيري : ص ١٧٦ ، الفصل. ١٤ ، ح ١. ورواه عنه المجلسي في
البحار : ج ٧ ، ص ١١١ ، ح ٤٢.
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 1 صفحه : 194