نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 226
المقام الثاني
في بيان معظم الفضائل
المختصّة بالقوّة الشهوية
وفيه فصول
فصل
جنس الفضائل المزبورة هو العفّة ، وهي
انفياد القوّة الشهوية للعاقلة في ما تأمرها به وتنهاها عنه وهي الوسط المحمود
فيما بين الشره والخمود ، لما عرفت من أنّ هذه الفضائل الأربع عبارة عن اعتدال كلّ
من القوى الثلاث أو جميعها ، ولاينافيه ماورد في فضل الجوع ، بل يؤكّده ويحقّقه ،
فإنّ الحكيم إذا علم كون الطبيعة حريصة وباعثة على الإفراط حثّ على التفريط حتّى
يحصل من تدافعهما ملكة الاعتدال.
ولذا ورد في مدح العفاف أخبار لاتحصى.
قال أميرالمؤمنين عليهالسلام : « أفضل العبادة العفاف ». [١]
وقال الباقر عليهالسلام : « ما من عبادة أفضل من عفّة بطن وفرج
». [٢]
وقال الصادق عليهالسلام : « أيّ الاجتهاد أفضل من عفّة بطن
وفرج » [٣]
إذ قد علمت أن المقصود من الأكل والشرب والجماع حفظ قوام البدن وبقاء النوع ،
وأنّها ليست مقصوده لذاتها ، فالاعتدال في كلّ منها هو حصول غايته مع قصد تلك
الغاية دون التلذّذ والشهوة ، وقد مرّ في النبوي تعيين الكمّ الضروري من الأكل.
١ ـ الكافي : ٢ / ٧٩
، كتاب الايمان والكفر ، باب العفّة ، ح ٣.
٢ ـ الكافي : ٢ / ٨٠
، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفّة ، ح ٧.
٣ ـ الكافي : ٢ / ٧٩
، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفّة ، ح ٤ ، وفيه : « عن الباقر عليهالسلام.
نام کتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء نویسنده : القزويني، محمد حسن جلد : 1 صفحه : 226