الحسد : تمني زوال نعمة الغير ، وله صور
: فإن الحاسد : إما أن يتمنى زوالها عن الغير فقط ، أو يتمنى مع ذلك انتقالها إليه
، وعلى التقديرين : إما أن يصدر منه حركة من قول أو فعل على طبق تمنيه ، أو لا
يصدر ، وعلى أي فحقيقة الحسد عبارة عن تلك الصفة النفسية ، ولها مراتب في الشدة
والضعف وصدور الحركات الخارجية من آثارها ومقتضياتها.
والظاهر أنه من الطبائع المودعة في باطن
جميع الناس وتتزايد في عدة منهم ، وتتناقص في آخرين بملاحظة اختلافهم في التوجه
إلى النفس ومراقبة حالها ومجاهدتها ، ويترتب عليها آثار كثيرة مختلفة ، بعضها
مذموم وبعضها محرم ، وبعضها كفر وشرك ، ونعوذ بالله من الجميع.
وظاهر أكثر الأصحاب حرمة الحسد وترتب
العقوبة عليه مطلقاً ، ظهر في