الحلم : ضبط النفس عن هيجان الغضب ،
والكظم : الحبس والسد ، فكظم الغيظ يرادف الحلم ، والعفو : ترك عقوبة الذنب ،
والصفح : ترك التثريب واللوم عليه فالمراد من العبائر والعناوين المذكورة : أن
يحلم الإنسان عند غضبه للغير ولا يرتب الآثار التي يقتضيها الغضب من العقوبة
بالقول أو الفعل ، والممارسة على ذلك والعمل بما يحكم به الشرع والعقل سبب لحصول
ملكة في النفس تمنعها من سرعة الانفعال عن الواردات المكروهة ، وجزعها عن الامور
الهائلة ، وطيشها في المؤاخذة ، وصدور الحركات غير المنظمة منها ، وإظهار المزية
على الغير ، والتهاون في حفظ ما يجب عليه شرعاً وعقلاً. وهذه الملكة عن أفضل الأخلاق
وأشرف الملكات ، والحليم هو صاحب هذه الملكة ، وكذا الكاظم.
وقد ورد في الكتاب والسنة في فضل هذه
الخليقة وحسنها والحث على تحصيلها وترتيب آثارها عليها بل ، والجري على وفقها ـ
وإن لم يكن عن ملكة ـ