نام کتاب : السّلام في القرآن والحديث نویسنده : الغروي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 63
الابـتـداء بـالسـلام
كان رسول الله ، صلىاللهعليهوآله ، سباقاً إلى كل خير وجميل ، ومنه
الابتداء بالسلام لتواضعه وحسن خلقه. وفي حديث هند بن أبي هالة التميمي ـ ربيب
النبي ، صلىاللهعليهوآله ، وكان
وصافاً عن حليته [١]
ـ قال : « كان رسول الله فخماً مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ـ إلى
أن قال : ـ وإذا مشى كأنما ينحط من صبب [٢]
، وإذا التفت التفت جميعاً ، خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء
، جل نظره الملاحظة ، يسوق أصحابه [٣]
، ويبدر من لقي بالسلام » [٤].
و « يبدر » من البدار أي : كان ، صلىاللهعليهوآله ، يسبق كل من يلقاه بالسلام ، حتى
النساء والصبيان وإليك من هذا اللون من أحاديث :
١ ـ الصادقي :
« كان رسول الله ، صلىاللهعليهوآله ، يسلم على النساء ويرددن
١ ـ قال المحدث
القمي : كان فصيحاً بليغاً إلى آخر كلامه. السفينة ٢ | ٧٢٥ ـ هند ـ.
٢ ـ قال ابن الأثير
: أي : في موضع منحدر ، وفي رواية « كأنما يهوي من صبوب ». النهاية ٣ | ٣ ـ صبب ـ.
٣ ـ يقدم أصحابه
فيكون سائقاً ، ولا يتقدمهم ليكون قائداً لهم ؛ لأن السائق يقال للمتأخر ، والقائد
للمتقدم.
٤ ـ مكارم الأخلاق
للطبرسي ٩ ـ ١١ ، معاني الأخبار ٨٠ ـ ٨١.
نام کتاب : السّلام في القرآن والحديث نویسنده : الغروي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 63