نام کتاب : السّلام في القرآن والحديث نویسنده : الغروي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 219
الأمر الثالث :
في سـلام الكائـنات
التكلّم عن سلام الكائنات يقع في مقامين.
الأول
: في صحّة سلامنا عليها.
الثاني
: في إمكان سلامها علينا ووقوعه.
وقبل الشروع في ذلك يتّجه سؤال : وهو هل
أن الكائنات ذات حياة وشعور ، لكي يتسنى لنا البحث عن السلام من الجانبين أم لا؟
أو هل ما جاء من النوعين إنّما هو لأجل الأحياء ، وذوي الشعور من نبيّ أو وصيّ أو
غيرهما ، من إنسان أو غير إنسان؟ أو أنّ ذلك كان علي سبيل الإعجاز ، إذا قلنا
إنّها فاقدة للشعور؟؟ ويظهر جواب ذلك كله في غضون البحوث الآتية.
المقام الأوّل :
في السلام على الكائنات من
أرض ،
وسماء ، وشجر ، ومدر ، وزمان
، ومكان ، وغيرها
إليك بعض الآيات أو الروايات التي تدلّ
على إنّ الكائنات شاعرة ومدركة وناطقة ، قال تعالى في مواضع من القرآن الكريم منها
آية : ( وقالوا لجلودهم لِمَ شهدتم علينا قالوا أنطقنا
الله الذي أنطق كلّ شيءٍ )[١].
١ ـ فصّلت : ٢١.
نام کتاب : السّلام في القرآن والحديث نویسنده : الغروي، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 219