نام کتاب : الرّفق في المنظور الإسلامي نویسنده : الخزاعي، أبو زلفى جلد : 1 صفحه : 44
وكان في الدار وز قد
أُهديَ إلى أخي الحسن عليهالسلام
فلما نزل خرجن وراءه وصحن في وجهه وكنّ قبل تلك الليلة لم يصحن ، ثم قال : «
يابنية بحقي عليك إلاّ ما اطلقتيه فقد حبستِ ما ليس له لسان ولا يقدر على الكلام إذا
جاع أو عطش ، فأطعميه واسقيه ، وإلاّ خلّي سبيله يأكل من خشاش الأرض »
» [١].
عُذبت امرأةٌ في
هرّة :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «
رأيت في النار صاحبة الهرة تنهشها مقبلةً ومدبرة ، كانت أوثقتها ، فلم تكن تطعمها ولم تُرسلها تأكل من خشاش الأرض »[٢]. فالعدل الالهي إذن بالمرصاد لمن لا يرفق بالحيوان.
غُفر لامرأة في كلب
:
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «
غفر الله لامرأة مومسة مرّت بكلب على رأس رَكِيٍّ ، يلهث كاد يقتله العطش
فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك »[٣].
فاللطف والرحمة والعفو والمغفرة اذن تشمل المومسة إذا صدر عنها مثل هذا
الرفق بالحيوان ، فما بال من يدرك ذي لهفة من بني الإنسان ويرفق بالضعيف
والمحتاج واليتيم والارملة وما شاكل ذلك ؟
قتل الحيوان بغير حق
:
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «
ما من دابة ، طائرٍ ولا غيره ، يُقتل بغير الحق إلاّ