نام کتاب : الرّفق في المنظور الإسلامي نویسنده : الخزاعي، أبو زلفى جلد : 1 صفحه : 30
في شدّ أزر الناس
بعضهم إلى البعض الآخر من خلال ما يزرعه في نفوسهم من المحبة والصفاء ، حتى
يعودوا مباركين في تصرفاتهم ، فيعمّ اليمن ساحتهم وتتغشاهم بركات السماء.
٢ ـ الرفق جمال :
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
إنَّ الرفق لم يوضع على شيء إلاّ زانه ، ولا نُزع من شيء إلاّ شانه »[١].
وهذا الحديث يحكي جمالية الرفق في أنه
لبوس حسن ، يزين مرتديه ، فمن تخلّق بالرفق فإنّ الرفق سيزينه ويزيده
جمالاً ووقاراً وهيبة ، فلا يلتفت الآخرون إلى ماهو عليه من عيوب ونقاط ضعف
لا ينجو منها عادة إلاّ الكُمّل من الناس ، وعلى العكس من ذلك فلو أن
إنساناً يستجمع من المزايا الحميدة الشيء الكثير غير أنّه لا يتخلق بالرفق
في تصرفاته ، فإنّ مثل هذا الإنسان سرعان ما ينفر الناس منه لما للرفق من
دورٍ مهم في الكشف عن الاخلاق العملية التي يتفاعل معها الآخرون.
٣ ـ جمال ماهية
الرفق وحسن جوهره :
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
لو كان الرفق خَلقاً يرى ما كان مما خلق الله عزّ وجل شيء أحسن منه »[٢].
ويبين لنا هذا الحديث جمال ماهية الرفق
وحسن جوهره الباهر ،
[١]
الكافي ٢ : ١١٩ / ٦ باب الرفق. وقريب منه في إحياء علوم الدين ٣ : ١٨٥.