نام کتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 26
المرجعية حاجة مصيرية
هذا اللون من الشخصية ، هو الذي يعد بحق
أهم مكسب مصيري ينشده المتدينون في حياتهم المستقبلية ، من بين جوانب شخصيتهم.
هذا!! إذا لم نقل إنها تمثل الركيزة
الام ، التي تندك عندها جميع الجوانب ، وتنتظم في خدمتها مختلف الطاقات والقابليات
، وتتضاءل عند وجودها جميع المكاسب والامتيازات.
وهو الوحيد الذي يصلح لان يكون المقياس
الصحيح ، الذي تقوم على أساس منه شخصية العاملين في الحقل الاسلامي ، وبالخصوص
مراجعهم ومنهم العلامة ، على طول المسيرة الحياتية في ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
وما ذاك!! إلا لان المرجعية هي البديل
الافضل ، بل الوحيد لحفظ مفهوم « النيابة العامة عن الامام ».
لذا!! فليس من الغريب ، إذا وجدنا
فقهاءنا يؤكدون بما لديهم من أدلة ، على وجوب وجودها ، في شخصية المجتهد العادل ،
سواء أكان ذلك الوجوب يتحقق كفائيا أم عينيا.
المرجعية هدف اساسي
نعم ، هي هدف أساسي.
ذلك لان!! الاماميين بواقعهم ، يعون
المشكلة الاساسية التي تلازم الانسانية في مسيرتها ، منذ مولدها وحتى آخر لحظة من
عمرها ، تلك المشكلة التي تتجسد في حاجة البشرية إلى النظام الاصلح ، وإلى من يصلح
لقيادتها.
صحيح أن الاداب ، من قصص وخطب ومقالات
وقصائد وملاحم هي أوليات لا يمكن التفريط بها.
نام کتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 26