نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : السيستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 93
الامامية ، كما هو
واضح.
فبهاتين القرينتين يحصل الوثوق بان
الصدوق (قده) قد أورد خبر ( لا ضرر ولا ضرار في الإسلام ) من طرق العامة وانما
احتج به عليهم في مسألة خلافية ، كما فعل من بعده كالشيخ الطوسي في الخلاف
والعلامة في التذكرة.
وبذلك يظهر عدم تمامية دعوىٰ انجبار
الحديث مع الزيادة بعمل الاصحاب ، فلا دليل علىٰ ثبوت هذه الزيادة واعتبارها.
المقام الثاني :
في تحقيق زيادة ( علىٰ المؤمن ) في آخر الحديث ، إن هذه الزيادة قد وردت في
رواية ابن مسكان ، عن زرارة في قضية سمرة ، لكنها لم ترد في معتبرة ابن بكير ، عن
زرارة ، التي نقلت نفس القضية ، كما لم ترد في سائر موارد نقل الحديث ، من طرق
الخاصة والعامة ، فهل تثبت هذه الزيادة في الحديث برواية ابن مسكان ، كما ذهب اليه
العلاّمة شيخ الشريعة [١]
وغيره أم لا ؟ كما اختاره المحقق النائيني [٢]
وآخرون ؟
والقول
بثبوت هذه الزيادة يتوقّف علىٰ الالتزام بامرين :
الأَوّل :
حجية رواية ابن مسكان في نفسها.
الثاني :
تقديمها ـ بعد حجيتها ـ علىٰ ما لا يتضمن تلك الزيادة.
أمّا الامر الأَوّل :
فيشكل الالتزام به من جهة ان الرواية مرسلة ، ولا سيّما أن مرسلها البرقي الذي طعن
عليه بالرواية عن الضعفاء ، ولكن مع ذلك فقد يقال بحجيتها لاحد وجهين :
الوجه الاول :
وجود الرواية في الكافي فلا يضرها الارسال بعد ذلك ، وذكر هذا المحقق النائيني قدسسره[٣]
وقد حكي عنه انه قال ( ان الخدشة