نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : السيستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 32
والظاهر من الحديث هو الوجه الاول أمّا
( اولاً ) فلأن الظاهر من الرواية أن ( قال ) في الجملة الثانية معطوف علىٰ أقرب
فعل سبقه مما يصبح أن يكون معطوفاً عليه وهو ( قضىٰ ) لا علىٰ ما قبله
وهو ( قال ) في الجملة الأولىٰ ، وأما ( ثانياً ) فلمعروفية صدور هذه الجملة
( لا ضرر ولا ضرار ) عن النبي صلىاللهعليهوآله
لدى الفريقين ممّا يوجب انصراف القول اليه صلىاللهعليهوآله
ما لم يصرّح بخلافه.
ويقوى ظهور الحديث في هذا الوجه بناءً
علىٰ رواية الفقيه من اسناد الجملة الثالثة إلىٰ الصادق عليهالسلام ، فإنّه لو كان قائل الجملة الثانية هو
الصادق عليهالسلام أيضاً لما
كان هناك وجه لتغيير سوق الكلام في الجملة الثالثة دون الثانية بل كان العكس هو
الانسب ، فالتصريح في الجملة الثالثة بعد الاضمار في الجملة الثانية يعيّن كون
القائل في الجملة الثانية هو النبي صلىاللهعليهوآله .
إلا انّ الشأن في اثبات وقوع التصريح
بالقائل في الجملة الثالثة من هذه الرواية بمجرد نسخة الفقيه إذ لم يرد في نقل
الكافي والتهذيب ، ولا يمكن ترجيح نسخة الفقيه علىٰ نسختهما إلا بناءً
علىٰ تقديم اصالة عدم الغفلة في جانب الزيادة علىٰ اصالة عدم الغفلة
في جانب النقيصة ولكن هذا لم يثبت بدليل واضح كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
هذا مع ان الجملة الثالثة منقولة في كتب
العامة عن النبي صلىاللهعليهوآله
أيضاً فيقوى احتمال ان يكون اسنادها إلىٰ الصادق عليهالسلام في نسخة الفقيه اجتهاداً من الصدوق (قده)
أو بعض من تقدمه من الرواة.
وربما يرجح الاحتمال الثاني في الرواية ـ
أي كون فاعل قال في الجملة الثانية هو الصادق عليهالسلام
ـ بأن الفيض الكاشاني نقل في
نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : السيستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 32