نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : السيستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 258
بنحو غير مباشر ـ ولأجل
ذلك يتقدم أحد العامين من وجه على الآخر اذا كان بأسلوب الحكومة من غير حاجة إلى مزية
اخرى ، وهذا بخلاف المخصص فانه لا يستتبع اسلوبه المباشر أية مزية دلالية وانما
يكون تقدمه رهين وجود مزايا خارجة عن مقتضاه الطبيعي توجب أظهريته على العام
فيتقدم بملاك الأظهرية.
الجهة الثامنة :
في وجه تقدّم الحاكم على المحكوم.
إن في وجه تقدّم الحاكم على المحكوم
وجوها ثلاثة :
الوجه
الأوّل : ما ذكره المحقق النائيني والسيد
الاستاذ قدسسرهما من أنّه لا
تعارض بين الحاكم والمحكوم أصلاً وذلك بأحد تقريبين :
الأول
: ما في كلمات المحقق النائيني ومن وافقه
[١] من عدم
معقولية المعارضة بين الحاكم والمحكوم من جهة أن المحكوم يثبت حكماً على تقدير ، غير
متعرض لثبوت ذلك التقدير ونفيه ، وأما الدليل الحاكم فهو ناظر إلى إثبات ذلك
التقدير ونفيه.
وتوضيحه
: ان التعارض بين الدليلين فرع تعرّضهما
لنقطة واحدة ، والحاكم والمحكوم ليسا كذلك اذ كل منهما يتعرض لما لا يتعرض له
الآخر ، فان الحاكم مثلاً يتعرض لوجود الموضوع أو لنفيه وأما المحكوم فهو يتعرض
لاثبات الحكم لموضوعه على نحو القضية الحقيقية ، وهذا المقدار لا تعرض فيه لوجود
الموضوع في المورد وعدمه لان القضية الحقيقية في قوة القضية الشرطية ، وكما أن
القضية الشرطية لا تتعرض لوجود الشرط ، وانما تفيد ثبوت التالي عند ثبوت الشرط ، فكذلك
القضية الحقيقية لا تتعرض لوجود الموضوع وانما مفادها ثبوت الحكم عند تحقّق الموضوع.
[١] لاحظ أجود
التقريرات ٢ : ٥٠٥ ـ ٥٠٦ ، ونظيره مصباح الأصول ٢ : ٥٤٢ إلا أنّه خصه بالحكومة
علىٰ عقد الوضع.
نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : السيستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 258