نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : السيستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 129
المجذوب ، ومن وقعت
عليه النسبة الممتدة هو ( عمرو ) واذا اجتمع الامران ـ اي كان المفعول طرفاً
للنسبة الممتدة ومحلاً لوقوع اصل المادة ـ كما في ( عمرو ) في مثال ( ضارب زيد
عمرا ) فانهما يختلفان بالاعتبار ، فعمرو مفعول لضارب من حيث انه مضارب لا من حيث انه
مضروب كما في المجردّ.
هذا تقرير هذا المسلك.
( لكن ) يلاحظ عليه ـ انه رغم قربه من
جهة ضمانه التناسب بين المبرِز والمبرَز وقدرته علىٰ تفسير بعض موارد
المادّة ـ الا ان ما ذكر في موارد الاشتراك من تصوير الامتداد بلحاظ نسبة منتزعة
من النسبتين الموجودتين بين الشخصين اللذين وقعت المادة في كل منهما ـ رغم اختلاف
النسبتين من الأَطراف ـ لا يخلو عن تكلف وبعد ظاهر.
وعلى هذا فلا يمكن قبول كون هذا
المعنىٰ هو المعنىٰ الوجداني العام للهيئة.
واما التناسب المذكور فهو وان صحّ ـ الا
ان مجرد التناسب الذاتي لا يحسم الامر في الدلالات اللغوية ، بل لا بد من تحقيق
الموضوع باستقراء الامثلة والموارد وملاحظة مدى توافقها مع هذا التناسب واعتباره
في مرحلة الوضع.
المسلك الرابع :
ما هو المختار. وبيانه بحاجة إلىٰ ذكر مقدمة هي :
ان الدلالات التي تنضم إلىٰ اصل
المادة في مدلول الكلمة في باب المفاعلة ليست جميعها مستندة إلىٰ هيئة هذا
الباب ، كما كان هو الانطباع السائد لدى اللغويين وكثير من الاصوليين ـ بل هي
علىٰ قسمين : ـ فمنها ما يستند إلىٰ الهيئة.
ومنها
: ما يستند إلىٰ المبدأ الخفي
الملحوظ في بعض موارد الباب.
نام کتاب : قاعدة لا ضرر ولا ضرار نویسنده : السيستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 129