فُرقاناً ويُكَفّرْ عَنكُمْ سَيّئاتِكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ واللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيم)[1]
13. وقال سبحانه: (مَا يُجادِلُ في آياتِ اللهِ إلاّ الذِينَ كَفَرُوا فَلاَ يَغْرُركَ تَقَلُّبُهُمْ في البِلاَد * كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ والاَحْزابُ مِن بَعْدِهِم وَهَمَّتْ كُلُّ أُمّةٍ بِرَسُولِهم لِيَأخُذُوهُ وجَادلُوا بِالبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيفَ كانَ عِقَابِ * وكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الّذِينَ كَفَرُوا أنّهُمْ أصْحابُ النار)[2]
والآية من أثبت الآيات المبيّنة لسنته تعالى في الذين كفروا، فلا يصلح للمؤمن أن يغرّه تقلّبهم في البلاد، وعليه أن ينظر في عاقبة أمرهم كقوم نوح والاَحزاب من بعدهم، حتى يقف على أنّ للباطل جولة وللحق دولة، وانّ مرَّد الكافرين إلى الهلاك والدمار.
14. وقال سبحانه: (وأقْسَمُوا باللهِ جَهْدَ أيْمانِهِمْ لَئِن جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أهْدَى مِن إحْدَى الاَُمَمِ فَلَمّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ ما زَادَهُمْ إلاّ نُفوراً * اسْتِكبَاراً في الاَرْضِ ومَكْرَ السَّيِّىء وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّىء إلاّ بأهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُون إلاّ سُنَّتَ الاَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْويلا)[3]