وقد استدلّ الرازي بهذه الآية على الجبر الاَشعري، الذي
كان يتبنّاه وقال: اعلم أنّه تعالى حكم الآن على بعض أهل القيامة
بأنّه سعيد، وعلى بعضهم بأنّه شقي، ومن حكم الله عليه بحكم
وعلم فيه ذلك الاَمر، امتنع كونه بخلافه، وإلا لزم أن يصير خبر
الله تعالى كذباً وعلمه جهلاً، وذلك محال، فثبت انّ السعيد لا
ينقلب شقياً، وانّ الشقي لا ينقلب سعيدا.[2]
إنّ كلام الرازي يحتمل وجهين:
1. يعتمد في استدلاله على الجبر بعلمه سبحانه بأنّ الناس
[1]هود: 105 ـ 108 .
[2]الرازي: مفاتيح الغيب: 5 | 93، ط 1 ـ 1308 هـ.
نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 284