responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 240

نعم كما أنّ للوجود مراتب شديدة وضعيفة، فهكذا للاَثر مراتب حسب مراتب الوجود.

وعلى ضوء ذلك يبطل حصر التأثير على وجه الاِطلاق بالمرتبة الشديدة، وسلب أيّ تأثير عن غيرها، بل لازم وحدة الحقيقة، اشتراك المراتب حسب قوتها وضعفها في الآثار.

وهذا البرهان يُبطل نظرية الاَشاعرة، حيث أنكروا النظام العلّي في المراتب الاِمكانية، وحصروا العلّية على وجه الاِطلاق بالله سبحانه، وعطّلوا عالم الوجود الاِمكاني عن أيّ تأثير، وقالوا جرت عادة الله على خلق الحرارة عند وجود النار، من دون أيّ رابطة بين النار وحرارتها، وهكذا الماء والبرودة، مع أنَّ سُنَّة الله جرت على إدارة الكون ،في ظل الاَسباب والمسبّبات، فقد جعل لكلّ شيء سبباً، وجعل لكلّ سبب قدراً.

وعلى ضوء هذا لا يصح فصلُ فعل العبد عنه بتخيّل انّ نسبته إليه، يزاحم التوحيد الافعالي، وذلك لاَنّ تأثيره في مقام الاِيجاد ظلّي تبعيّ، وتأثيره سبحانه في الكون أصليّ استقلالي، فلا منافاة بين النسبتين لانهما طوليتان لا عرضيتان، فالفعل مستند إلى الله من جانب لاَنّه مفيض الوجود من البداية إلى النهاية، والعالم وما فيه قائم بوجوده، و في الوقت نفسه مستند

نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست