responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 140

إلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولَكِن لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُورا)[1]

ولو كان المراد هو التسبيح التكويني لما صح قوله: (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) لاَنّ التكويني منه ليس إلاّ دلالة نظام كل موجود، على كون الخالق عالماً وقادراً وحكيماً وهذا ما يفهمه أكثر الناس.

3. انّ سلب التأثير المطلق عن العلل والاَسباب الاِمكانية خلاف ما نطق به الذكر الحكيم، حيث إنّه يعترف بتأثيرها في مسبباتها بإذن منه سبحانه قال: (الّذي جَعَلَ لَكُمُ الاَرْضَ فِراشاً والسَّماءَ بِناءً وأنزَلَ مِنَ السّماءِ مَاءً فَأخْرَجَ بِهِ مِنَ الَّثمرِاتِ رِزْقاً لَكُم)[2] فإنّ الباء في (به)للسببية نظير قوله سبحانه: (وفِي الاَرْضِ قِطَعٌ مُتجاوِراتٌ وجَنّاتٌ مِن أعنابٍ وزَرْعٌ ونَخِيلٌ صِنوانٌ وغَيرُ صِنْوانٍ يُسْقَى بماءٍ واحدٍ ونُفَضّلُ بَعْضَها عَلَى بَعْضٍ في الاَُكُلِ إنَّ في ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُون)[3]

والآية ترشدنا إلى أنّ وراء النظام المادّي، قدرة غيبية، وليس العالم قائماً بذاته، فاعلاً ومتفاعلاً بنفسه، وذلك لاَنّا نرى أنّ أرضاً واحدة بصورة (قطع متجاورات)بعضها في جانب بعض، (يسقى بماء واحد)ينبت فيها أشجار متنوعة، وتعطي فواكه


[1]الاِسراء: 44 .

[2]البقرة: 22 .

[3]الرعد: 4 .
نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست