نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 102
البياض بل وضعه يُصحِّحُ حمل الاَبيض، وهذا بخلاف الثاني
فإنّ حمل الاَبيض على الجسم رهن حيثيتين: حيثيّة تعليلية
تخرج الجسم عن الاِستواء إلى جانب الوجود، وحيثية تقييدية
كالبياض منضّمة إلى جانب الجسم حتى تكون مصححا لحمل
الاَبيض عليه.
هذا هو حال الممكنات، فلا يستغني أيّ ممكن في حمل
محمول عليه من حيثية تعليلية في عامة الاَقسام وتقييدية في
بعضها.
وأمّا الواجب جل ذكره فبما انّه واجب الوجود ولازم
الثبوت، فهو في غنىً عن الحيثية التعليليّة.
كما أنّه في غنى عن الحيثية التقييدية، لاَنّ الذات عين
الوجود والكمال، فلا حاجة في حمل أي كمال عليها لشيء
وراء الذات.
فتبيّن بذلك انّ الواجب لا يحتاج إلى الجهات التعليلية
والتقييدية، كما انّ الماهيات الممكنة بالنسبة إلى أعراضها
كالجسم بالنسبة إلى البياض رهن كلتا الحيثيتين.
وأمّا الوجود المنبسط الذي بسطه الله سبحانه على هياكل
نام کتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 102