responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 100
الاَْبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)[1] .

فكيف يكون إنكارُ النافي ردّاً للقرآن ، ولا يكون إثبات المثبت ردّاً له؟ وإذا جاز التأويل لطائفة لما يكون مخالفاً لعقيدته ، فكيف لا يسوّغ لطائفة أُخرى؟

وليست رؤية الله يوم القيامة من الأُمور الضرورية الّتي يلازم إنكارها إنكار الرسالة ولا إنكار القرآن ، بل كلّ طائفة تقبل برحابة صدر المصدرين الرئيسيين ـ أعني : الكتاب والسنّة ـ ولكن تناقش في دلالتهما على ما تدّعيه الطائفة الأُخرى ، أو تناقش سند الرواية وتقول : إنّ القولَ بالرؤية عقيدة موروثة من اليهود والنصارى أعداء الدين ، وقد دسّوا هذه الروايات بين أحاديث المسلمين ، فلم يزل مسلمة اليهود والنصارى يتحيّنون الفرص لتفريق كلمة المسلمين وتشويه تعاليم هذا الدين ، حتى تذرّعوا بعد وفاة النبيّ بشتّى الوسائل إلى بذر بذور الفساد ، فأدخلوا في الدين الحنيف ما نسجته أوهام الأحبار والرهبان .

4 ـ أنّ الاعتقاد بشيء من الأُمور من الظواهر الروحيّة لا تنشأ جذوره في النفس إلاّ بعد تحقّق مبادئ ومقدّمات توجد العقيدة ، فما معنى قول من يقول في مقابل المنكر للرؤية : السيفَ السيفَ ، بدل أنْ يقول : الدراسةَ الدراسةَ ، الحوارَ الحوارَ .

أليس شعار «السيفَ السيفَ» ينمُّ عن طبيعة عدوانيّة قاسية ، ونفسية خالية من الرحمة والسماحة؟! وأنا أُجلّ إمام دار الهجرة عن هذه الكلمة .

5 ـ إنّ مفتي الديار النجدية لم يعتمد إلاّ على نقول وفتاوى ذكرها ابن قيّم الجوزية في كتابه «حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح» دون أنْ يرجع إلى تفسير الآيات واحدة واحدة ، أو يناقش المسألة في ضوء السنّة .


[1] الأنعام : 103 .

نام کتاب : روية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست