responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبادة حدّها ومفهومها نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 41

معرضون»[1].

ويلاحظ عليه: أنّ الاستعانة بغير الله (كالاستعانة بالعوامل الطبيعية) على نوعين:

إحداهما عين التوحيد، والاَُخرى موجبة للشرك؛ إحداهما مذكّرة بالله، والاَُخرى مبعدة عن الله.

إنّ حدّ التوحيد والشرك ليس هو كون الاَسباب ظاهرية أو غير ظاهرية، وإنّما هو استقلال المعين وعدم استقلاله. وبعبارة أُخرى المقياس: هو الغنى والفقر، هو الاَصالة وعدم الاَصالة.

إنّ الاستعانة بالعوامل غير المستقلّة المستندة إلى الله، التيلا تعمل ولا تؤثّر إلاّ بإذنه تعالى غير موجبة للغفلة عن الله، بل هو خير موجّه، ومذكّر بالله. إذ معناها: انقطاع كلّ الاَسباب وانتهاء كلّ العلل إليه.

ومع هذا كيف يقول صاحب المنار: «أُولئك عن ذكر الله معرضون»؟ ولو كان هذا النوع من الاستعانة موجباً لنسيان الله والغفلة عنه للزم أن تكون الاستعانة بالاَسباب المادية الطبيعية هي أيضاً موجبة للغفلة عنه.

على أنّ الاَعجب من ذلك هو شيخ الاَزهر الشيخ محمود شلتوت الذي نقلـفي هذا المجال ـ نصّ كلمات عبده دون زيادة ونقصان، وختم المسألة بذلك، وأخذ بالحصر في (إيَّاكَ نَسْتَعِين ) غافلاً عن حقيقة الآية وعن الآيات الاَُخرى المتعرّضة لمسألة الاستعانة[2].

إجابة على سؤال

إذا كانت الاستعانة بالغير على النحو الذي بينّاه جائزة فهي تستلزم نداء أولياء


[1] تفسير المنار 1 : 59.

[2] راجع تفسير شلتوت : 36ـ39.

نام کتاب : العبادة حدّها ومفهومها نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست