responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبادة حدّها ومفهومها نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 27

التعريف الثاني:

العبادة عبارة
ربّ

واللغويون وإن ذكروا للربّ معاني مختلفة كالخالق والمالك والصاحب والمصلح، ولكنّ الظاهر أنّ أكثر هذه المعاني من لوازم المعنى الواحد، ويمكن تصويره بأنّه من فوّض إليه أمر الشيء من حيث الاِصلاح والتدبير والتربية، فلو أُطلق الربّ على الخالق فلاَنّه يقوم بإصلاح مخلوقه وتدبيره، وتربيته. ولو أُطلق على صاحب المزرعة ربّ الضيعة، أو على سائس القوم أنّه ربّهم، فلاَنّ الاَوّلَ يقوم بإصلاح أُمور المزرعة، والثاني بتدبير أُمور القوم وشؤونهم، وقس على ذلك سائر الاَُمور، فالله سبحانه ربّ العالمين، (صرَبُّ السَّمواتِ والاَرضِ )[1]و(هُوَ رَبُّ الشِّعْرى )[2] فلاَجل أنّه سبحانه مدبّر ومدير ومتصرّف في شؤونها والقائم عليها. فلو أُطلق الربّ على مالك الدابة فلاَجل أنّه فُوِّض إليه إصلاح المملوك.

هذا من جانب، ومن جانب آخر نرى الله سبحانه يعلّل في بعض الآيات حصر العبادة في الله سبحانه حيث حصر الربوبية به دون غيره، فتدلّ بصراحة على أنّ العبادة من شؤون الربوبية، وإليك بعض الآيات:

وقال المسيح:

(يا بَنِي إسْرائيلَ اعْبُدوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ )[3].(إنَّ هذِهِ اُمَّتُكُمْ اُمَّةً واحِدَةً


[1] الصافات: 5.

[2] النجم: 49.

[3] المائدة: 72.

نام کتاب : العبادة حدّها ومفهومها نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست