responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 94

يلاحظ عليه: مضافاً إلى النقض بالمجانين والاَطفال إذا ماتوا: أنّ الغاية، غاية للنوع، لا لكلّ واحد واحد، بداهة وجود القُصَّـر من الناس. 3ـ قوله سبحانه: (والَّذِينَ جَاهَدُوا فِينا لَنَهدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإِنّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِين) (العنكبوت|69) حيث جعل الملازمة بين المجاهدة والهداية التي هي المعرفة، فلو لم يكن الطرفان ممكنين لم تصح الملازمة. يلاحظ عليه: أنّ الآية ناظرة إلى من يتمكّن من الجهاد، فالملازمة بينه وبين الهداية مسلَّمة، وأمّا غير المتمكّن كالقاصر، فهو خارج عن الآية، وأساسه اثنان، فقد الاستعداد مع غموض المطلب، أو وجوده مقروناً بالمانع من الوصول. ويصدق على الكلّ القاصر. وهذه الآية بضميمة ما قبلها تقسّم الناس على أقسام: 1ـ المفتري على الله أو المكذّب بالحق. 2ـ المجاهد في سبيله. 3ـ المحسن. أمّا الاَوّل: فوصفه سبحانه بقوله: (ومَنْ أظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً أَو كَذَّبَ بِالحَقِّ لَمّا جَاءَهُ أَلَيسَ في جَهَنَّمَ مَثوىً لِلكافِرين)(العنكبوت|68) وهذه الطائفة خارجة عن طريق الحقّ لا ترجى هدايتهم ووصولهم إلى الحق، بل كلّما ازدادوا سيراً ازدادوا بعداً وجهلاً. والثاني: يهديهم ربّهم إلى سبله لقوله سبحانه: (لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنا )فَمَن أخطأ فلتقصير منه، إمّا لعدم إخلاصه في السعى، أو لتقصيره فيه. والثالث: وصلوا إلى قمّة الكمال وصاروا مع الله سبحانه لقوله: (وإنّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنين ) . وبذلك يعلم أنّه لا يصحُّ قصر مفاد الآية بالجهاد مع النفس مع ظهور إطلاقها وشمولها لغيره.

نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست