نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 80
الجهة السابعة :
في الفرق بين الاِسلام والاِيمان
الاِسلام من السلم وهو بمعنى السلامة، لاَنّه ينتهى إليها، قال الراغب:
الاِسلام الدخول في السلم وهو أن يسلم كل واحد منهما أن يناله من ألم صاحبه،
أو من التسليم لاَنّه تسليم لاَمر الله [1]
ولعل الثاني هو الاَظهر، يقال: أسلم الرجل: انقاد. وعلى ضوء هذا
فالاِسلام بالمعنى المصطلح الوارد في الكتاب والسنّة هو نفس المعنى اللغوي
من دون نقل.
والغالب عليه، هو استعماله في مقابل الشرك قال سبحانه: (قُل إنّى أُمِرْتُ
أنْ أكُونَ أوَّلَ مَنْ أسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المُشْرِكِين )(الاَنعام ـ 14) وقال تعالى: (مَا
كَانَ إبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْـرانِيّاً وَلكِن كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرٍكِين)
(آل عمران ـ 67) وقال عز من قائل: (لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وأَنا أوّلُ
الُمسْلِمِين )(الاَنعام ـ 163) إلى غير ذلك من الآيات.
والغالب على الاِيمان هو استعماله في مقابل الكفر قال سبحانه: (وَمَن
يَتَبَدَّلِ الكُفْرَ بالاِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيل)(البقرة ـ 108) وقال تعالى: (هُمْ
لِلْكُفْرِ يَوْمئِذٍ أقْرَبُ مِنْهُمْ لِلاِيمان )(آل عمـران ـ 167) وقال عز من قائل: (إِن
[1] الطبرسي: مجمع البيان: 1 | 420 ، الراغب: المفردات ، مادة سلم .
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 80