responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 215

الحسية والمجازية. ثم يخلص لِلَمحِ الدلالة القرآنية بجمع كل ما في القرآن من صيغ اللفظ وتدبّر سياقها الخاص في الآية والسورة وسياقها العام في القرآن كله. د ـ وفي فهم أسرار التعبير يحتكم إلى سياق النص في الكتاب المحكم ملتزمين ما يحتمله نصاً وروحاً ويعرض عليه أقوال المفسرين فيقبل منها ما يقبله النص. هذا خلاصة هذا المنهج الذي ابتكره الاَُستاذ الخولي المصري واقتفت أثره تلميذته بنت الشاطىَ فخرج من هذا المنهج كتاب باسم "التفسير البيانى للقران الكريم" في جزأين تناول تفسير السور التالية في الجزء الاَوّل: "الضحى، والشرح، الزلزلة، النازعات، العاديات، البلد، التكاثر" كما تناول في الجزء الثاني تفسير السور التالية: "العلق، القلم، العصر، الليل، الفجر، الهمز، الماعون". ولاشك أنّه نمط بديع بين التفاسير إذ لايماثل شيئاً مما أُلّف في القرون الماضية من زمن الطبري إلى العصر الاَخير الذي عرف فيه تفسير الاِمام عبده وتفسير المراغي، فهذا النمط لايشابه التفاسير السابقة غير أنّه لون من التفسير الموضوعي أوّلاً وتفسير القرآن بالقران ثانياً، والنقطة البارزة في هذا النمط هو استقراء اللفظ القراني في كل مواضع وروده في الكتاب. وبعبارة أُخرى يهتم المفسر في فهم لغة القرآن بالتتبع في جميع صيغ هذا اللفظ الواردة في القرآن الكريم ثم يخرج من ضمّ بعض إلى بعض بحقيقة المعنى اللغوي الاَصيل وهو لا يترك هذا العمل حتى في أوضح الاَلفاظ. مثلاً تتبع في تفسير قوله سبحانه:(ألَم نَشرَح لَكَ صَدرَك )كل آية ورد فيها مادة "الشرح" بصورها أو كل آية ورد فيها مادة "الصدر" بصيغه المختلفة وهكذا في كل كلمة حتى وإن كان معناه واضحاً عندنا لكنّه لايعتني بهذا الوضوح، بل يرجع

نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست