responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 209

غير هذه الصورة يكون مردوداً. ولعل كون القرآن كتاب القرون والاَجيال لا تنقضي عجائبه يلازم قبول هذا النوع من التفسير الاِشاري ولاَجل ذلك لم يزل كتاب الله طريّاً في غضون الاَجيال لم يندرس ولم يطرأ عليه الاندراس، بل هو طرىّ ما دامت السموات والاَرض ولازم ذلك وجود معارف وحقائق في القرآن يهتدي إليها الاِنسان بالتعمق في دلالاته اللفظية: المطابقية والتضمنية والالتزامية وإن كان السلف في الاَعصار الماضية غافلين عن هذه المعاني، ولعله إلى ذلك يشير الصادق ـ عليه السلام ـ في جواب من سأله أنّه ما بال القرآن لايزداد على النشر والدرس إلاّ غضاضة؟ بقوله: "لاَنّ الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان ولا لناس دون ناس وهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة" [1]. وبالجملة فإيصاد هذا الباب في وجه المفسرين، يوجب وقف الحركة العلمية في فهم الكتاب العزيز وبالتالى يكون القرآن كسائر الكتب محدود المعنى، ومقصور المراد، لا يحتاج إلى تداوم البحث وتضافره.

***



[1] البحار: 92 ، باب فضل القرآن، الحديث 8 ، نقلاً عن عيون أخبار الرضا، عن أبيه موسى الكاظم ـ عليهما السلام ـ .
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست