responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 198

يلاحظ عليه: أنّ الآية تفيد عموم السلب لاسلب العموم بقرينة كونه في مقام مدح نفسه.
كأنّه سبحانه يقول: "لا يدركه أحد من جميع ذوي الاَبصار من مخلوقاته ولكنّه تعالى يدركهم وهذا نظير قوله سبحانه:(كَذلِكَ يَطبَعُ اللهُ عَلى كُلّ قَلبِ مُتَكبّرٍ جَبّار ) [1] وقوله: (إنَّ اللهَ لا يُحبُّ كُلَّ مُختالٍ فَخور ) [2]. إلى غير ذلك من الوجوه الواهية التي ما ساقه إلى ذكره إلاّ ليُخضِعَ الآيةَ، معتقده. إلى هنا تم الكلام في القسم الاَوّل، وإليك الكلام في القسم الثاني الذي يكون التفسير فيه بعيداً عن ظاهر الآية غاية البعد.

***

3ـ التفسير حسب تأويلات الباطنية:

إنّ الباطنية وضعوا لتفسير المفاهيم الاِسلامية ضابطة ما دلّ عليها من الشرع شيء وهو أنّ للقرآن ظاهراً وباطناً والمراد منه باطنه دون ظاهره المعلوم من اللغة، ونسبة الباطن إلى الظاهر كنسبة اللب إلى القشر، وإنّ باطنه يوَدّي إلى ترك العمل بظاهره واستدلّوا على ذلك بقوله سبحانه: (فَضُربَ بَينَهُم بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيه الرَّحمَةُ وَظاهِرُهُ مِن قِبَلِه العَذاب)[3].


[1] غافر: 35 .
[2] لقمان: 18 .
[3] الفرق بين الفرق: 18 | والآية 13 من سورة الحديد .
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست