نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 181
المناهج التفسيرية
التفسير إمّا مأخوذ من "فسَّر" يفسِّر تفسيراً بمعنى أبان، يبين، إبانة. تقول
فسّرت الشيء إذا بيّنتَه، يقول الطريحى: "التفسير: هو كشف معنى اللفظ
وإظهاره" ويوَيّده قوله سبحانه: (وَلاَ يَأتُونَكَ بِمَثَلٍ إلاّ جِئْنَاكَ بِالْحَقّ وَأَحْسَنَ
تَفْسِيرا )[1] (أي أحسن تبييناً) .
أو مأخوذ من فسّر، المشتق بالاشتقاق الكبير من السفر، وهو الكشف
والظهور يقال: أسفر الصبح إذا ظهر، وأسفرت المرأة عن وجهها: إذا كشفت.
وفي الاصطلاح هو العلم الباحث عن القرآن الكريم من حيث تبيين
دلالته على مراده سبحانه، وقد عرّف أيضاً بتعاريف أُخرى لاحاجة لذكرها.
حاجة القرآن إلى التفسير:
وعلى كل تقدير: الرأي السائد بين المسلمين هو أنّ القرآن المجيد غير
غنىّ عن التفسير والتبيين، إمّا تبيينه من جانب نفسه كاستظهار معنى آية باية
أُخرى، أو تبيينه بكلام من نزل على قلبه يقول سبحانه:(وَأَنزَلْنَا إِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيّنَ