الجهة العاشرة :
في الوحدة الاِسلامية
إنّ الاِسلام يوَكد على وحدة المسلمين، والتمسّك بالعروة الوثقى ونبذ كل مايهدم هذه الوحدة من التهم والظنون أو التكفير والتفسيق، ويراها أمراً ضرورياً للمسلمين، وترى الترغيب في الاَُلفة والوحدة إذا تدبّرت معانى الآيات النازلة في هذا المجال حيث قال سبحانه: 1ـ (إنَّما المُوَْمِنُونَ إخْوَة )(الحجرات ـ 10) . 2ـ (وَالمُوَْمِنُونَ والمُوَمِناتُ بَعْضُهُمْ أوْلِياءُ بَعْض)(التوبة ـ 71) . 3ـ (مُحَمّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالّذِينَ مَعَهُ أشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُم )(الفتح ـ 29) . 4ـ (وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا )(آل عمران ـ 103) . فهذه الآيات كلّها تدعو إلى الوحدة والاَُلفة، وهناك آيات تنبذ الفرقة وتردّها قال سبحانه: 1 ـ (وَلا تَكُونُوا كَالّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِمَا جَاءَهُمُ البيّناتُ وأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم )(آل عمران ـ105) . 2 ـ (إنَّ الّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيء إِنَّما أمْرُهُمْ إلى اللهِ ثُمَّ يُنَبّئُهُم بِما كَانُوا يَفْعَلُون )(الاَنعام ـ 159) .