responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 109

بهذا كان يكتفي رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" لاِطلاق وصف الاِسلام على الاَشخاص من دون أن ينبِّش في أعرافهم الاجتماعية وممارساتهم التقليدية، عند احترام شخصياتهم وتكريمهم. فما بال المدعو "الجبرين" وأضرابه يكفّرون بسهولة أُمة كبيرة من الموحدين الموَمنين بالرسالة المحمدية، التابعين للعترة الطاهرة المجاهدين للكفار والمستعمرين؟ مع أنهم يشهدون بالوحدانية والرسالة والمعاد ويصلّون ويصومون ويحجّون ويزكّون. وهل يحق لهم التكفير وقد نهاهم رسول الاِسلام "صلى الله عليه وآله وسلم" عن ذلك في أكثر من حديث صحيح تنقله مصادر السنّة والشيعة: "كفّوا عن أهل لا إله إلاّ الله لا تكفّروهم بذنب، فمن كفّر أهل لا إله إلاّ الله فهو إلى الكفر أقرب". "من قذف موَمناً بكفر فهو كقاتله، ومن قتل نفساً بشيء عذّبه الله بما قتل". "إذا قال الرجل لاَخيه يا كافر فهو كقتله، ولعن الموَمن كقتله[1].

هل دعاء الصالحين عبادة لهم وشرك؟

يقول صاحب هذه الفتوى الظالمة الباطلة: إنّ الرافضة مشركون حيث يدعون علي بن أبي طالب دائماً في الشدة والرخاء. إنّه يتمسّك بهذه الحجة (أي دعاء الاَولياء الصالحين في الشدة والرخاء) لرمي الشيعة المسلمين الموَمنين بالكفر والشرك. وهو أكبر حججهم لتكفير عامة المسلمين وليس خصوص الشيعة وهو لا يدرك أن دعاء الاَولياء يقع على وجهين: الاَوّل: دعاء الولىّ ونداوَه بما أنّه عبد صالح تستجاب دعوته عند الله إذا


[1] راجع جامع الاَُصول: 1 و 10 و 11، وكنز العمال للمتقي الهندي1.
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست