نام کتاب : عدلة الصحابة بين العاطفة والبرهان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 14
2
الصحبة
وملاكات الاختلاف
لا شكّ انّ للصحبة تأثيراً في النفوس من غير فرق بين كون المصاحَب مصاحَب سوء أو غيره، فلذلك نرى أنّ المجرم يوم القيامة يتمنّى عدم اتخاذ فلان صديقاً، يقول سبحانه حاكياً عنه: (يا وَيْلَتى لَيْتَني لَمْ أَتّخذ فُلاناً خَليلاً)[1] ، ويقول أيضاً حاكياً عن الخلّة والصحبة: (الأَخلاّءُ يَومئِذ بَعْضُهُمْ لِبَعْض عَدوٌّ إِلاّ الْمُتَّقين)[2] ، فإذا كان لصحبة السوء تأثير في تكوين شخصية الإنسان، فلصحبة الأخيار تأثير في النفوس