ولا ريب انّ الذي دفع الطبري أو ناسخ كتابه ـ على احتمال ضعيف ـ إلى أن يرتكب مثل ذلك التحريف هو تعصبه المذهبي، فبما انّه لايعتبر الإمام علياً(عليه السلام) خليفة رسول اللّه بلا فصل، ومن جانب آخر انّ تينك الكلمتين: «خليفتي ووصيي» تصرّحان بخلافة علي للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بلا فصل، غيّر الحديث نصرةً لمذهبه.
2. ولقد فعل ابن كثير (المتوفّـى774هـ) نظير هذا في تاريخه وفي تفسيره[2] وسلك نفس الطريق الذي سلكه ـ من قبل ـ سلفه الطبري ضارباً عرض الجدار مبدأ أمانة النقل.
[1] تفسير الطبري: 19/75. [2] لاحظ تفسير ابن كثير: 5/231 في تفسير الآية، وتاريخه: 2/38 ط دارالكتب اللبنانية.
نام کتاب : ظاهرة التحريف في التراث الإسلامي نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 16