أقول: أنّه لا قديم مطلقا[2] إلاّ الواجب الوجود الصّانع للعالم وهو الله تعالى، كما قال: ولا قديم ; أي لا بالذّات ولا بالزّمان سوَى الله تعالى، وذلك لأنّ ما سوَى الله تعالى: إمّا واجب، أو ممكن، والممكن: إمّا جوهر، أو عرض، والعرض: إمّا قائم بالممكن، أو بالواجب، والجوهر: إمّا عقل، أو نفس، أو جسم، أو صورة، أو مادة.
أمّا أنّه لا واجب سوى الله تعالى: فلما سيأتي في المقصد الثّالث[3] من نفي الشّريك .
وأمّا أنّه لا ممكن قديماً: فلما سيأتي في المقصد الثّاني[4] من حدوث الأجسام، وأعراضها، ونفوسها المتعلّقة بها، وعدم ثبوت العقل .
وأمّا أنّه لا عرض قديماً قائماً بذات الله تعالى: فلما سيأتي في المقصد
[1] راجع لمزيد التحقيق في هذا البحث إلى: شرح المقاصد: 2 / 8 و 9 ; شرح المواقف: 3 / 196 ـ 199 ; نهاية المرام في علم الكلام: 1 / 238 ـ 240 ; مناهج اليقين في أُصول الدّين: 21 ـ 23 ; شرح الأُصول الخمسة: 182، 183، 277 ـ 298 . [2] ذاتيّاً أو زمانيّاً. [3] في إثبات الصّانع تعالى وصفاته . [4] في أحوال الجواهر والأعراض .
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 1 صفحه : 542