نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 1 صفحه : 460
تحقيق عرشي
الاختلاف بين وجود، ووجود إنّما يمكن على وجهين:
أحدهما: أنّ يكون وجود قائماً بذاته لا بماهيّته، ووجود آخر قائماً بماهيّته.
وثانيهما: أن يكون وجود قائماً بماهيّة، ووجود آخر قائماً بماهيّة أُخرى، فيكون الوجودان مختلفين اختلاف الماهيّتين، ولا يمكن تحقّق الاختلاف في الوجود القائم بذاته لا بماهيّته؟ بأن يكون الوجودان كلّ منهما ; قائماً بذاته من دون ماهيّة، لأنّ المغايرة في الوجود تابع للمغايرة في ذي الوجود، وذو الوجود في الوجود القائم بذاته إنّما هو نفس الوجود، والمغايرة اعتباريّة محضة كما عرفت،[1] فمغايرة ذي الوجودين[2] هاهنا، فرع على مغايرة الوجودين،[3] فلو كان مغايرة الوجودين تبعاً لمغايرة ذي الوجودين، لزم الدّور .
وأيضاً المغايرة بين الشّيئين: إمّا بالمادّة[4]، أو بالموضوع،[5] أو بتمام
[1] تحت عنوان «تحصيلٌ انتقادي» قال: «أنّ كونه وجوداً لكونه فرداً من الوجود وحقيقة وأمّا كونه موجوداً، فلكونه قائماً بذاته ثابتاً له الوجود الخ». [2] أي الواجب الممكن. [3] أحدهما قائماً بذاته والآخر قائماً بماهيّته . [4] بأن يكون أحدهما فلكيّة والآخر أرضيّة، أو أحدهما ناريّة كالجنّ والآخر ترابيّة كالإنسان. [5] كالاعراض .
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 1 صفحه : 460